الخميس، 3 نونبر 2011

على وجه السياسة


أحيانا تدفعنا صفاقة وجوه قوم إلى خارج أنفسنا... 
وكذلك يكون عندما يتغيى السياسي الظهور على خصمه لا حكمة ربما هو قائلها..  
عندما يحاول أن يظهر في الوجود غير ما أظهره الله فيه..
عندما يحاول ان يخفي الشمس بالغربال...



حَرَّكتُهَا ..
    في خَاطِرِي ..
        .. لَمَّا تَـكَلَّـمَ مُرْعِدَا

حَـرَّكتُها.. في خَاطِري ..
لاَ .. ليْسَ تُغنيكَ الفَصَاحَةُ
ليسَ تُغْنيكَ القِيافَةُ
أوْ غَرَابيلُ الكَلاَمِ
فَالنُّورُ يَسْطَعُ في الْمَدَى

حَرَّكْتُهَا..
    في خَاطِرِي ..
إذْ قالَ هَا ليلٌ ..
يطولُ عَلَى البِلادِ مُسَرْمَدَا
هَا مُرْهَمٌ
مَسِّدْ بهِ جَفْناً كَسيراً أرْمَدَا
اَلْفَجْرُ يُؤذِي.. نَمْ
أعْشَى سَتَبْقَى .. يَا كَئيباً أنْكَدَا

حَرَّكْتُهَا..
    أنْزَلْتُهَا..
           مِنْ خَاطِرِي..
                  ..لِفَمِي..

لَمَّا رأيتُ لسانَه كالصِّلِّ ينفُخُ مُزبِدَا
وَيَدورُ في فَكِّ يَظُنُّ الكَوْنَ فيهِ ..
إذَا اسْتَدَارَ يَدُورُ
وإنْ غفَا يَغْفُو
وَيغْدُو إنْ غَدَا
تَبّاً..!
أَيَأمُلُ أنْ يُوارِي الزَّيفَ من خَلْفِ الصَّدَى
تَبّاً..!
أَيَنْزِفُ جُرحُنا بِدَمٍ تَبَرَّجَ في المَدَى
صَرخاتِ شعبٍ مِنْهُ ضَاقَ الصَّمْتُ حَتَّى زَغْرَدَا
...

حَرَّكْتُهَا..
         بِفَمِي ..
                طَويلًا .. 
                          .. لَمْ أَزَلْ مُتَرَدِّدَا ..
خَرَجَتْ
    بِرَغْمِي
         مِنْ فَمِي سَهْماً إلَيْهِ مُسَدَّدَا

صَمَتَ الفَصيحُ
مُدَارِياً عُرْيَ القِناعِِ مِنَ القناعْ
ضاعَتْ مَلامِحُ وَجْهِهِ
لا زيفَ كلاَّ لاخِداعْ

صاحَ الفصيحُ وَلاَتَ سَاعَةَ صَيْحَةٍ
   وَجْهي الجميلُ تَبَدَّدَا
      حُلْمي الرَّخيصُ تبدَّدَا
             أمسي الكذوبُ تبدَّدَا
                  حِلْفي الخَؤُونُ تبدَّدَا
الشعبُ يُشْرِفُ مِنْ عَلٍ
الشعبُ يدرِكُ إنْ غَدَا

الشعبُ ظلُّ اللَّهِ لاَ أحدٌ سِواهُ
الشعبُ تَنْصُرُهُ سَمَاهُ
الشعبُ يَهْوَى حَقَّهُ وَالحَقُّ حيثُ يَشَا هَوَاهُ
الشعبُ يَبْقَى..
وَالأُلىَ حَكَمُوا عَلَيْهِ بأنْ يُسَلِّمَهُمْ حَشَاهُ
لا شكَّ شَاهُوا...
يَمْضُونَ في اللَّعنَاتِ حيثُ مَضَى صَدَاهُ
والكونُ كلُّ الكونِ يبلُغُهُ مَدَاهُ
لاَ.. لاَ مَحيصْ
نَصْرُ الشعوبِ تَأكَّدَا
وَعْدُ السَّماءِ تَأكَّدَا