الأربعاء، 2 فبراير 2011

مصر تعود إلى نفسها


عذرا .. فشكرا يا مصر
عذرا .. ﻷننا كنا قد سمحنا ﻷنفسنا باليأس منك
عذرا .. ﻷننا كنا قد بدأنا نرجف.. ونقول وداعا يا مصر التي أحببنا.. مصر التي منها تعلمنا...مصر التي عرفنا مدنها وأقاليمها.. عرفنا أحياء قاهرتها وحاراتها...أحببنا شعراءها وروائييها وصاحبناهم وصاحبونا.سواء مع قصص الأطفال أو مع قصص الألغاز البوليسيىة والمخابراتية أو الأدب مع المنفلوطي نقوّم بكتاباته ألسنتنا ونثري رصيدنا اللغوي والوحداني..ومن المنقلوطي انطلقنا إلى أساطين الأدب و العلم والفن...
صاحبتنا يا مصر أطفالا وصاحبتنا مراهقين.. ثم شرعنا في التسيس ومقارعة الأفكار.. فكنت المدرسة الأولي لإسلاميّنا وعلمانيّنا.. لمحافظيّنا ويساريّنا... لجادنا وهازلنا
ولكننا مع ذلك تنكرنا وقلنا:”أما مصر فعليها السلام"
عذرا .. يا ربة الإلهام
عذرا .. يا أم الأبطال
عذرا .. يا معدن الثوار
عذرا .. يا محضن الأحرار
ألا إننا نتوب اليوم من خطيئتنا..ونغتسل في نيل دموعنا ودماء عروقنا من شكوكنا
إننا نفتح اليوم عليك عيونا جديدة...ملؤها الأمل .. أمل يكتحل بالعرفان .. ويتعطر بالاعتذار
إننا نفتح اليوم عليك عيونا جديدة...عيون متعلمين صغار جلسوا إلى صفوفك الأولى في كيف تصنع الحرية .. وكيف تكون الكرامة .. وكيف يكون العربي عربيا .. والمسلم مسلما..والإنسان إنسانا.
إننا نفتح اليوم عيونا جديدة..

سلم الله شباب مصر.
سلم الله كهول مصر.
سلم الله رجال مصر.
سلم الله نساء مصر.
سلم الله أطفال مصر.

شكرا لك يا مصر.. وقبلك.. أقول شكرا لك يا تونس.. فأنت النار التي أزالت الصدأ عن قلب أمتنا.. أنت الماء الذي نبه ماردنا.

شكرا لك يا مصر.. وقبلك.. شكرا للرحمن أن أحيانا إلى يوم رأيناك تتململين ثم تمورين قتثورين .. لقد كنت أخشى الموت بحسرة تفويت هذا اليوم.. فأحياني الله ﻷرى هذا اليوم ,,ألا إن ما بقي من عمري صدقة ﻷن ما بعد ثورتك إلا نجاحها وما بعد نجاحها إلا امتدادها وما بعد امتدادها إلا الاستعداد للثورة الكبرى للمعركة الكبرى ثورة فلسطين .. تحرير فلسطين... وأسأل الله أن يكون ذلك قريبا فإننا قد بدأنا نطمع في أن نراه في حياتنا..ربما هو حلم فيه قليل أو كثير من السذاجة ولكنه حلمي وحلم كل عربي وكل مسلم
شكرا لك يا مصر أن أنطقتنا بحيازم الفؤاد...والله أكبر ولله الحمد

خواطر على طريق الثورة

نخبٌ نخب

ربطات عنق مات في يدها الغضب
وحناجر قد ادمنت لغة الخشب
البوم أعلن
موت من فينا يسمون "النخب"

نخبٌ نخب...

وهتفتُ..
ملئ الغيظ في صدري..
وملئ الحب في قلبي..
وملئ الحلم في فكري..

هذا زمان الشعب..لا..زمن النخب