الثلاثاء، 8 مارس 2011

همسات إلى فدوى العروي

عِقْدَانِ .. كانا كَافِيَيْنِ لِكَيْ تَرَى .. فَدْوَى الضِّرَامَ مِنَ الإِهَانَةِ أَبْرَدَا
عِقْدَانِ .. كانا كافِيَيْنِ لِكَيْ تَرَى .. فَدْوَى الْهَنَاءَ مِنَ النِّهَايَةِ أبْعَدَا
عِقْدَانِ .. كانا كافِيَيْنِ لِكَيْ تَرَى .. فَدْوَى النَّهَارَ مِنَ التَّشَرُّدِ أسْوَدَا
حتَّى إذَا مَضَغَ الزَّمانُ فُؤَادَهَا .. وَتَضَاحَكَتْ مِنْ سُوءِ مَرْآهَا الْعِدَى
نَفَثَ الْحَميمَ فُؤادُها .. ناراً يَخِرُّ لِلَفْحِهَا مَنْ أشْعَلُوهَا سُجَّداَ

فدوى!

لَمَّا بَعَثْتِ النَّارَ تَأْكُلُ عَارَنَا .. بِدُخَانِهَا السَّادِيِّ .. كُنْتِ الْمَوْعِدَا
كُنْتِ الْحَيَاةَ لأَنْفُسٍ قَدْ أَدْمَنَتْ مَوْتَ الْحَيَاةِ .. فَمَا عَرَفْنَ الْمَوْرِدَا
عَلَّمْتِهَا أيْنَ الْمَوَارِدُ تُبْتَغَى .. وَبِأَنَّ مِنْ لَهَبِ الْعُلَى يَهْمِي النَّدَى
صَمَمُ الأهالي كَالْجَلِيدِ وَجَدْتِهِ .. فَسَكَبْتِ نَفْسَكِ كَيْ تُذَوِّبَهُ فِدىَ
أَسْمَعْتِهِمْ .. وَأَرَيْتِهِمْ .. فَلَعَلَّهُمْ ألاَّ يَعُودَ الْحَقُّ فيهِمْ مُغْمَداَ

فدوى!

لَوْ كَانَ مُعْتَصِمٌ .. ﻷَصْغَى .. وَانْتَخَى .. وَلأَبْدَلَ الدُّخَّانَ مِسْكاً عَسْجَدَا
لَوْ كَانَ مُعْتَصِمٌ .. لَمَا نَطَقَتْ مَكَانَ لِسَانِكِ الْمَحْروقِ ألْسِنَةُ الرَّدَى
أوْ أنَّ "وا بَلَدَاهُ" تَكْفِي .. لاَنْثَنَى بِالتَّلْبِياتِ الْقَوْمُ صَوْتًا أوْحَدَا
وَتَمَزَّقُوا خَجَلاً وَقدْ خَذَلُوا الْعُلا .. وَلَمَا اسْتَطَاعُوا أنْ يَبيتُوا هُجَّدَا
نَامَتْ عَلَى شَرِّ الفِعَالِ عُيُونُهُمْ .. وَالْخَوْفُ قَيَّدَ قَلْبَ مَنْ قَدْ قَيَّدَا


فدوى!

مَنْ لِلصِّغَارِ؟ وَقَدْ عَرَوْا مِنْ أُمِّهِمْ مِنْ بَعْدِ عُرْيِ الدَّارِ .. فَالْتَحَفُوا الْمَدَى
لَهْفي .. عَلَى تِلْكَ الْفَرَائِصِ بَضَّةً .. وَعَلَى أَكُفٍّ لَمْ تَذُقْ طَعْمَ الْجِدَى
لَهْفي .. عَلَى تِلْكَ الْحَوَاصِل عِنْدَمَا نَادَتْ عَلَيْكِ .. فَمَا أَجَابَ سِوَى الصَّدَى
اَلْيَوْمَ يَأتيهَا الْجَوابُ جَحَافِلاً .. تَمْشي إلَى يَوْمٍ تُسَمِّيهِ :الْغَدَا"
إنَّ الْحُقُوقَ كَمَا الْعَذارَى حَالُهَا .. لَيْسَتْ تُزَفُّ لِغَيْرِ مَنْ خَطَبَ الْيَدَا